الكشف عن سرطان الثدي

الكشف عن السرطان هو جزء أساسي من الرعاية الصحية للمرأة، حيث يُساعد في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة عندما يكون العلاج أكثر فعالية. الفحص المبكر عن طريق الفحوصات الدورية يمكن أن يقلل من الوفيات الناتجة .

طرق الكشف عن سرطان الثدي:

1.    الفحص الذاتي للثدي:

يُنصح النساء بإجراء فحص ذاتي للثدي شهريًا، خاصة بعد انتهاء الدورة الشهرية.

يجب البحث عن تغييرات مثل: كتل أو نتوءات، تغير في حجم أو شكل الثدي، إفرازات غير طبيعية من الحلمة، أو تغير في مظهر الجلد أو الحلمة.

الفحص الذاتي ليس دقيقًا مثل الفحوصات الطبية، ولكنه وسيلة جيدة لتكون المرأة على دراية بجسمها واكتشاف التغيرات.

2.     الفحص السريري للثدي

يتم بواسطة الطبيب كجزء من الفحص الدوري.

يقوم الطبيب بفحص الثديين والبحث عن أي تغيرات غير طبيعية، مثل الكتل أو العقد الليمفاوية المتورمة.

يُوصى بأن تخضع النساء لفحص سريري كل 1-3 سنوات في أعمار 20-39، وسنويًا بعد عمر 40.

3.    الماموجرام  (Mammogram) :

يُستخدم الماموجرام لاكتشاف التغيرات غير الطبيعية في أنسجة الثدي. يُعد الماموجرام فعال في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

يُوصى بإجراء الماموجرام للنساء بدءًا من عمر 40 عامًا كل عام أو عامين، ويُفضل أن تستمر النساء في هذا الفحص الدوري حتى سن 75 أو حسب توصيات الطبيب بناءً على الحالة الصحية.

إذا كان هناك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى، قد يُوصى بالبدء في الماموجرام في سن أصغر.

4.     الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) :

قد يُستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية لتقييم الكتل المكتشفة في الثدي، خاصة إذا كانت الأنسجة كثيفة جدًا ولا يمكن تقييمها بشكل جيد بواسطة الماموجرام.

الفحص مفيد للتمييز بين الكتل الصلبة، التي قد تكون أورامًا، وبين الأكياس المملوءة بالسوائل.

5.     التصوير بالرنين المغناطيسي  (MRI) :

يتم استخدامه للكشف لدى النساء اللواتي لديهن عوامل خطر عالية، مثل النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي لسرطان الثدي.

التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يُظهر تفاصيل دقيقة عن الأنسجة، و مفيد جدا في الحالات التي يكون فيها الفحص التقليدي غير كافٍ.

6.    الخزعة  (Biopsy):

في حال اكتشاف كتلة أو تغيرات غير طبيعية في الفحص السريري أو الماموجرام، قد يوصي الطبيب بإجراء خزعة. يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة المشتبه بها لتحليلها في المختبر.

الخزعة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تأكيد ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا.

 

سرطان الثدي
الماموجرام

عوامل الخطر التي تستدعي الفحص المبكر:

1.   التاريخ العائلي: إذا كانت هناك حالات الإصابة في العائلة (خاصة الأم أو الأخت)، يزيد ذلك من خطر الإصابة. 

2.   الطفرات الجينية: وجود طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2  يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

3.   التعرض للعلاج الإشعاعي: النساء اللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر في سن مبكرة لديهن خطر أعلى للإصابة.

4.   زيادة العمر: خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع التقدم في العمر، خصوصًا بعد سن الـ50.

5.  التعرض للعوامل الهرمونية: استخدام الأستروجين لفترات طويلة بعد انقطاع الطمث قد يزيد من الخطر.

الوقاية وتقليل المخاطر:

1.   الفحص الدوري: الالتزام بالفحوصات الدورية مثل الماموجرام يساعد في اكتشاف السرطان مبكرًا.

2.  نمط حياة صحي: الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يقلل من خطر الإصابة .

3.  تقليل استهلاك الكحول: الكحول مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك يُنصح بتقليله أو تجنبه.

4.   تجنب العلاج الهرموني طويل الأمد: استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة، لذلك يفضل الحد من استخدامه أو استشارة الطبيب حول البدائل.

5.   الرضاعة الطبيعية: هناك دراسات تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الخلاصة :

الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد من فرص العلاج الناجح، ويجب على النساء الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية مثل الماموجرام والفحص السريري. بالإضافة إلى ذلك، الحفاظ على نمط حياة صحي يقلل من خطر الإصابة .